إن أفضل درجات الموت هو الإنسان الذى مات شهيدا فمن هو الشهيد ؟ يعتقد بعض الناس أن الشهيد هو الذى قتل فى معركة حربية دفاعا عن دين الله والوطن فقط ، ولكن الشهادة فى سبيل الله لها طرق كثيرة غير القتال فى سبيل الله وها هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدد للناس من هم الشهداء فى الأحاديث التى رويت عنه:
1- عن أبى هريرة رضى الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال :
(( الشهداء خمسة : المبطون والمطعون ، الغريق ، صاحب الهدم ، الشهيد فى سبيل الله عز وجل ))
2- وقال صلى الله عليه و سلم : (( الشهداء سبعة سوى القتل فى سبيل الله: المطعون ، المبطون ، الغرق ، الحرق ، وصاحب ذات الجنب ، والذى يموت تحت الهدم ، والمرأة التى تموت بجمع )) وقيل : هى التى تموت من الولادة وولدها فى بطنها قد تم خلقه ، وقيل إذا ماتت فى النفاس فهى شهيدة سواء ألقت ولدها أو ماتت وهو فى بطنها ، وقيل التى تموت بكرا لم يمسها الرجال ))
3- وعن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من مات غريبا مات شهيدا ))
4- وعن معقل بن يسار قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى ، فإن مات من يومه مات شهيدا ومن قرأها حين يمسى فكذلك ))
5- وعن أنس بن مالك ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( يا أنس إن استطعت أن تكون على وضوء أبدا فافعل ، فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة ))
6- وعن أبى هريرة وأبى ذر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا جاء الموت طالب العلم وهو على حاله مات شهيدا )﴾ ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ( آل عمران : 169 )
وفى صحيحة مسلم عن مسروق قال : سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية فقال : (( أرواحهم فى جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا )) ؟
قالوا : (( أى شىء نشتهى ونحن نسرح فى الجنة حيث نشاء ، ففعل بهم ذلك ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يارب نريد أن ترد أرواحنا فى أجسادنا حتى نقتل فى سبيل الله مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ))
7- وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( إن نسمة المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم مبعثه )) يعلق بمعنى تسرح وهى حالة الشهداء لا غيرها ، بدليل الآية القرآنية ( بل أحياء عند ربهم يرزقون )
8- وقال الرسول صلى الله عليه و سلم (( للشهداء عند الله ست خصال ، يغفر له فى أول دفعة من
دمه ، ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج
الوقار الياقوته منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع
فى سبعين من أقاربه (( فاللهم أمتنا شهداء .... وأعطنا ثواب الشهداء وارزقنا الشهادة ))
معشر الشباب : اقرأوا سنة نبيكم ولا تتعالوا ، فها هو ذا الفلاح والنجاح ولا شىء سواه.